-معتز، قداش الوقت توا؟
- 2:26
-وقتاش فقت؟
-التسعة متاع الليل
-وحدك؟
-أي، وحدي
-معتز شبيك تكتب بالدارجة؟
-قبل كنت مغروم ياسر بالأدب و اللغة العربية، توا كي نرى نص أدبي لحمي يولي ياكل و يشوك، ما نعرفش علاش
-باهي، لو كان توصفلنا البلاصة لي دايرة بيك توا شنيا فيها؟
-حتى شيء بخلاف برشا عقابات متاع سواقر في الصندرية و كاس قهوتي الفارغ على البيرو، و فرشي لي قمت و ما خملتوش حد توا
-باهي، ماو قلت وحدك، هكا ولا؟
-أي
-إحسب لي ما فما حتى حد بش يسمع الكلام لي بش تقولو، و إعترفلنا بحاجة
-من كثر ما تخيلت روحي ننتحر بكرتوشة في راسي، حفظت أنواع المسدسات الكل، مالكولت خمسة و أربعين، للبيريتا 9 ميليماتر، للريفولفر... على فكرة الداسرت إيغل مسدس إسرائيلي متاع كفار، ما تخليتش روحي ننتحر بيه الحق
-تتدروش؟
-أي، على خاطر إنك تكون إنسان  ديب (عميق) و مختلف و مفكر حاجة تفدد برشا و تنرفزني علخر، نحب ساعات نتنكر في حلة متخلف و منفصم، و ساعة على ساعة متشدد ديني...
-معتز علاش الكلام هذا الكل شنيا لي يقلق فيك؟
-باهي الساعة ماعادش تقلي معتز شبيك تنادي في روحك ههه
-باهي هههه
-دونك أنا فديت مالبشرية و مالحياة
-شنيا عاد توا، دور المظلوم؟s
-لا دور المظلوم لا الظالم، الإنسان كائن حقير و لازم الكورونا تمحيه... طبعا من غير حتى إستثناء، حتى الأطباء و عمال النظافة و الأدمغة موهبتهم و فنهم و علمهم وقتي، يمارسو لبعض الساعات في النهار، و مبعد ينحيو القناع و يرجعو للب الموضوع، لي مفادو إنو الإنسان ساقط و واطي.
-ظاهر من كلامك لي إنت ريت حادثة و إلا زوز في النهارين هاذوما كرهوك في الدنيا، أحكيلي شنيا ريت
-هو صحيح، أما مش حادثة و إلا زوز، ماك تعرف كي تتراكم الأحداث و تصير كل يوم حاجات تثبتلك الضرورة العاجلة لإنقراض الإنسان، تولي عندك حكم واحد في مخك، و لي هو طبعا ضرورة إندثار الإنسان، و كي يسألوك علاش ما تلقاش علاش، خاطر هي ولات فكرة نمطية في مخك سايي، و الأسباب تفكرتهم نهار ولا نهارين و بعد نسيتهم، أما بقى اللب، روح الزبدة... الإنسان لازم يتمحى.
-شنيا صار فيك يا طفل؟ وينو هاك الوليد المزيان لي يحب الوطن، وينو الطفل لي مشاعر الأبوة و الأمومة فيه كيف الحديد لي يحك في حديد... وينو لي يتنفرز كي يرى شكون يطيش زبلة في الشارع؟ شنيا صارلك؟
-تواسي فيا توا خاطر حسيتني سافابا... أما مبعد بش ترجع تلومني و تبربشني، نعرفك.. أما إيجا نقلك حاجة، كلامك ماعادش يؤثر فيا.. كلامك عطاني شويا نفس عشت بيها شويا أشهرة زايدين قبل آخر فكرة راودتني فيها فكرة الإنتحار بجنون، أما توا ماعادش
-بش تعملها؟
-شنيا؟
-شنيا لي شنيا؟ تعرف بالضبط علاش نحكي، من غير ما تراوغ
-أنا إنسان جبان يا تاز
-كلهم أكاكا، مش كان أنت، أما زادا لي إنتحر ماهوش بطل... أنا نعرف، لي في أعماق الكلام لي تقول فيه، فما كلام آخر عامل حزام أنتيفيريس، مضاد للموجات السلبية. أنا نعرف لي أنت لو كان تموت، منتحر أو مقتول، النوم ماهوش بش يجيك في قبرك لو كان ما تعملش لي في راسك. قلي شنيا تحب تعمل
-أنت تعرف أنا شنيا نحب نعمل في الدنيا، علاش عامل روحك نسيت؟
-لا لا قلي، خلينا نسمعوها أحنا الزوز.
-و أنا نسيتني؟
-آه أي، أحنا ثلاثة.
-وأنا؟ يعجبكشي توا، الواحد دفنتوه و عينو حية...
-باهي نقصو مالجوجمة يا جماعة و خلي الراجل يحكي
-نحب ناقف قدام الكاميرا، نحب نمثل أدوار بطولية، و نحب نكتب أنا السيناريو و نحب أنا ننتج العمل... نحب زادا على بيسي قوي يخدم كل شيء و ما يثقالش.. نحب نتعلم كيفاش نصنع الألعاب التروادي... و بعدها نحب نحل شركة إنتاج، نوليش ملياردير فيها، نحب نبقى ديما عامل من عمال الشركة هاذيكا، و في كل ويكاند نهز نفرهد الخدامة لكل لي فيها و نهزهم في فواياج، و نشري للرجال فيهم شويا كادوات، منقالة و إلا بارفان، و للنساء فيهم ورد و إلا نكتبلهم قصيدة و نفكرهم لي هوما قداش مزيانين... نحب نعمل هذاكا الكل و نحرق الفلوس لي ربحتها الكل و نخلي كان لي يشريلي مرساديس قديمة و شويا دبش مزيان متاع الثمانينات ههه...
يتبع...