تمَّ العثور على شضايا بناءٍ مُهشّم بالقرب
من قبر شارلز داروين، و المصيبة أنَّ القبر كان فارغًا تماما... و بعد التحقيق في
الأمر توصّلت السلطات البريطانية أنَّ المرحوم ( يا ليتَهُ كان مرحوما – أو الزموبي،
لا أدري حقيقتهُ) غادرَ قبره حتّى يقوم بنسف نظريّته بنفسه، و ذلك بعد تفطُّنه
لكون أن نظريتهُ التي مفادُها "الإنسان أصلُه قرد" تشمَلهُ هو أيضًا،
رجاءً، إلقِ نظرةً على آخر إنتاجات معتز الحاج سالم
و
بالتالي تشمَلُ أمّهُ و أباه، أي هما أيضًا قرود... و صاح داروين وسط الشوارع
البريطانية و وسط فزع المواطنين البريطانيين مُخاطبًا إياهم باللهجة التونسية
قائلا" قول حاشة أمَّك". لكنَّ الفقيد الذي هو ليس بفقيد تفطّن أنَّ
نظريته براءٌ من تصورٍ كذاك، و أنَّ مفادها بسيطٌ للغاية، و يتمثل في أنَّ الإنسان
و القرود فقط لهُما أسلافٌ مشتركة.
و لعلَّ ذلك كان هو سبب عودته إلى قبره
بسلام، طالبًا مساعدةَ أحد الناس الذين عثر عليهم في الشارع حتّى يقوم بغمرهِ بالتُراب، و يُذكر أنَّه ترك رسالةً قبل عودته للمسلمين تقول: "يا مسلمين...
صليّوا ع النبي..."