معتز الحاج سالم لجوهرة آف آم : أفكِّر في الإنتحار لأن المُجتمع قتلني من شدَّة تقبله للإختلاف و إحسانه


اُجالسِني في المقهى مُنتظرًَا قدوم صديقي، فتحوم حولي ضوضاءٌ من الحزن بسبب هؤلاء الناس الذين لا يقبلونني لأنني مُختلف، و هؤلاء، هم نفسهم الذين إذا ما حاولتُ إقناعهم بالسبب الرئيسي لإلحادي و هو الشك، فإنَهم لا يتفهمون. هم يظنّون أنني أتحدى الله.
حينها، سألتُ نفسي: أ يودّون القول أنني شُجاع لدرجة أن أجازف بآخرتي؟ نعم ربما، ربما لم أجد خيارًا في حياتي سوى الإحتراق في الآخرة...  و من هنا أتت فكرة هذا النص.
تم سؤال معتز الحاج سالم عن سبب إلحاده بعد إستضافته في أستوديو جوهرة آف آم من قبل المُذيعين هناك، فكانَ ردُّه كالآتي: "ألحدتُ لأنّي أعاني من ضعفٍ جنسي." ، حتى أنَّه عندما عجز عن التفسير أكثر، سأل المُذيعين إن كانوا يتذكرون إعلان سنيكرز الذي يقول فيه الإعلاني "سنيكرز، ما توأَّفش" فعندما أجابوا بأنهم يتذكرونه، قال: "سمعت كلامهم و من وقتها عمري لا نوقّف.." فعندما سألوه عن علاقة هذا بالإلحاد قال: "حور العين... نخاف يشكيو بيّا لربي كيفاش باعثهم لحاوي"
حتى أنَّه أضاف،  "توجد أسباب أخرى لإلحادي، من بينها أنَّه تم إعلامي بوجود نُزل فاخر و راقٍ جدًّا للملحدين، النار فيها تحرق الملحدين و تغير جلودهم لكن لابأس مادام لستُ بمفردي."  
و ختم بقوله أنَّه يفكِّر في الإنتحار كثيرًا، لأنَّه سئم العيش في مجتمع يقبل الإختلاف و يحترم إختيارات الأقليات و يؤمن بالحريّات الفردية، مُضيفًا "سمعو كلام الرسول و هاو عينتك بيهم يقتلوني بإحسانهم."