في حادثةٍ طريفةٍ جديدةٍ في المُجتمع التونسي، تم العثور في ولايةٍ نسيتُ إسمها على سائق
سيارة أجرة ذو ضميرٍ مهني نسيت إسمه من قبل مُراسلنا الذي نسيتُ إسمه هو أيضًا.
و يُرَى هذا الضمير المهني في كون أن هذا السائق "ماهوش كيف التاكسيستية الكل" حيثُ أنّه عندما أُستُوقف من قبل مُراسنا و طُلب منه أخذ المراسل إلى المنطقة التي نسيتُ إسمها لم يقل تلك العبارة الشهيرة "ماكش في ثنيتي" بل قال سمعًا و طاعة و طلب من مُراسلنا الركوب و الإستمتاع بالنظر إلى المشاهد التونسية الخلّابة، ذات الطرقاتِ التي لا تُلقَ فيه القمامةُ بتَاتًا، و لا يُرى فيها مُتسوِّلون و لا فقراء و لا عاطلين عن العمل ماكثين في المقاهي يدخِّنون البِين الرخيص و يشربون الفيلتر السوداء.
الطريف أكثر في الحادثة هو أن السّائق لم يبدأ في قصِّ قصّةِ حياته أبدًا، و لم يشرع في سرد معاناة التاكسيستية إطلاقًا، و لم يحدِّث مُراسلنا – الذي نسيت إسمه – عن زوجته الحامل التي تشتهي أكل أوراق شجرة الصنوبر، و الأهم، هو أنّه قاد السيارة حسب المسار الصحيح و لم يستغل فرصةَ كون أن المُراسل جديد في منطقة و لا يعرف الطريق القصير.
يُذكر أيضًا أنَّ مُراسلنا إستفاق من الحُلم و الإبتسامةُ التي تعكس الإعتزاز بالإنتماء إلى الوطن
واضحةٌ على وجهه.
واضحةٌ على وجهه.