للمرّةِ الثانية في شهرٍ واحد : القبض على معتز الحاج سالم مرة أخرى



توَّرط المُسمى بمعتز الحاج سالم، فجر اليوم، و فجر كل صباح، من كل سنة، بقضيةٍ 
جديدة، ليست بجديدةٍ، كما عوَّدنا.
فقد تم العثور على الحاج سالم، هذا الصباح، في غرفته، غارقًا بين صحون السجائر، و كؤوس القهوة، و هو في حالةٍ مُفزعة، بعينين مُرهقتين شديدتا العُمق بسبب السهر، و أصابع و يدان ترتجفان، نتاجًا لإنحباس النيكوتين في جسده، و هو بصدد الكتابة و المُقاومة على حاسوبه، من وراء الشاشة، كغيره من مُدَّعي الإصلاح، الذين يتخلون على القضية، مُباشرة بعد أول تهديد من الشرطة.
بعد القبض عليه، بتهمة حب الوطن، تم رميه مُباشرةً في زنزانةٍ جميلة تُناسب مقامه، و هي تونس.
تُعدُّ هذه الزنزانة جحيمًا بالنسبة للكثيرين، فالجميع يودُّ مُغادرتها، و الجميع يقوم بسبِّها، لكن ليس الحاج سالم.... ليس معتز الحاج سالم. فهذا الفتى، كغيره من الحمقى، المُختلِّين، ممتنُّ للإنحباس هناك، و حتى و إن تم مدُّه بمفاتيح المُغادرة، فهو سيقوم فورًا بإبتلاع المفتاح و التجشُّأ بعد ذلك بفخرٍ أيضًا.
و يُذكر أنَّ الحاج سالم تعرض و بلا شكٍّ للإنتقادات الكثيرة، و الرفض، و الشتم بسبب حبِه للوطن. أقولها، و كلّي إستعاذٌةٌ من الله من فِعلٍ كهذا.