أوردنا مُراسلونَا الوهميون، صباح اليوم، خبر وقوع حادثةٍ ليست غريبةً بالنسبة للعامة بعد أن تعوَّد الرأي العام على الأخبار من قبيل" بِنايةٌ في اليابان تسجد، لا تخرج قبل أن تقول سبحان الله" و "عصفور يهمُّ بالسجود لا تخرج قبل أن تقول سبحان الله" و تتمثل الحادثة في العثور على سيّارة من نوع بي آم دابليو واجهتها الأمامية مُقحمة في أرضية الطريق و الواضح أنّها – دون شك – في وضعية الصلاة، طبعًا مع نفي كل إدعاءات هؤلاء الحمقى الذين قالوا أن سبب تموضع السيارة بتلك الطريقة هو حادث.
أقرَّ مُراسلونا بعد محاورتهم لهذه السيارة، على عين المكان، أنَّها قالت و بكلِّ وضوح، و بكلِّ شفافية، و بكل دخانٍ يُغادر مُحرِّكها المُحطَّم، أنها كانت تؤدي صلاة الإستسقاء في ولايةٍ تونسيةٍ – نسيت إسمها – تُعرفُ بِتدنِّي مُعدَّل التساقطات فيها.
و أكَّدت سيارتنا العفيفة التقية صحّة الصورة التي رافقت مقالنا هذا، و أن الصورة بريئة من كلِّ عمليات التعديل بالفوتوشوب، و أن الماء لم يكن موجودًًا قبل مُمارستها شعائرها الدينية و أنَّها تنفي نفيًا قطعيًا إحتمال أن يكون الماء الموجود في الصورة نهرٌ كما أكَّدت على أنَّ كلّ ما في الأمر أن الله عز و جل إستجاب لصلاتها فورًَا الأمر الذي سهَّل للصحفيين إلتقاط الصور لنقل معجزة الله هذه في القرن الحادي و العشرين و للرد على الملاحدة الذين يرفضون الإعجاز العلمي الموجود في القرآن.
هذا و قد لعنت السيارة كلَّ شخص يكذّب الإعجاز قائلةً "كل شيء إلا الإعجاز يا أولاد الوسخة" مُضيفةً "لا تخرج قبل أن تقول سبحان الله."