أنا لم أكن عابدًا
لإلهكم،
من عبدتُه هو إلهي
صديقي.
أنا لم أكن يومًا،
عابدًا لإلهكم
إلهي يُجالسني في
الشرفةِ و يتقاسم معي قهوتي و سجائري.
أنا لم أعبد يومًا
إلهكم،
من سجدتُ له هو من
وهبني الحياة، و الحلم.
من سجدتُ له هو من وهبني بالفطرة حبَّ
الكتابة بالقلم.
أنا لم أركع لإلهكم
أبدًا،
من ركعتُ له هو ذاك
الذي تنازلت عن حقّي في الدعاء له لأمي، كي تُشفى
من جعل راية الوطن على
شكلها الحالي، رايةٌ قصَّتي و إياها قصَّةٌ لا تُروَ،
بل ككلام الله الجميلِ
بصوتٍ ألماسيٍ تُتلَى.
أنا لم أقبل يومًا
الصلاة خمسًا
أنا لم أقبل بأن أُمارس
في الجنّةِ جنسًا
أنا لم أقبل بأنّ أضُّر
بإسم الله إنسًا
و لم أُمانع بدل إغتصاب
النساء،
أن أملأ بالخمور
جِسمًا.
الله صديقي حبيبي أراه
في عدم إلقاء أرضًا النفايات
الله أنيسي جليسي لم
أكن أعلم أنّ له يدًا في نِسب الوفاياتِ
الله خذلني خذلًا فهو
من أنزل على الإنفجاري الآياتِ
و حتّى أنَّه هو من
أمرَ بأن تُقطع للسارقِ المعذورِ الأيادي.
كم وحشًا شاركني في
التكبير
و كم خطأً بسبب الله
شرعتُ في التبرير
أ لا يكفي بعد هذا أن
أستقيل،
و أن أبدأ في فضح أسرار
البدوي الشرّير؟