قام مُعتز الحاج سالم، الكافر و بلا بلا بلا كما عوَّدناكم بِمُناداته، ذلك المحروم من
الجنّة الذي يسبح في غضب الله، بكتابة مقال قامت بإنتاجه منظمة الصحة العالمية و تكفلت بمصاريفه مِن مُستلزملتٍ كالحبر و الأوراق و الطباعة و المَكتب الذي سيُكتب فيه المقال و السجائر التي سيُدخِّنها الكاتب لتحسيس الناس بضرورة ترك التدخين نهائيًا في المقهى، في الشُرفة، في العمل و أثناء كتابة المقالات أيضًا و خاصةً تلك التي تحثُّ على ترك التدخين.
و لعلَّ أن المنُظمة حرصت على إنتاج مقالٍ كهذا لشعبية و وطنية و عالمية الكاتب الذي هو ليس بكاتب معتز الحاج سالم فالحال أن أعماله تكادُ تكون موجودة في كلِّ بيت، في كل حي، و كذلك في طاولةٍ من الطاولات الشعبية التي لا يرتادهَا أبدًا الناس لإضاعة الوقت و إنما لقراءة الكُتب.
و يُذكر أن معتز الحاج سالم ضمَّن في مقاله حججًا جديدةً ليست كغيرها من الحجج التي يستعملها الذين ينصحون بترك التدخين فالحال أنَّه لعِب على نفسية الشُبان حيثُ قال أنَّ التدخين قد يُقلِّل من فُرص الفشل في الحياة، و أنَّه قد يكون سببًا في ألَّا يرتبط المُدخن بأكثر من إمرأة، كذلك التدخين يجعل المرء يقبل الإختلاف و الرأي المُخالف.
و كانت هذه الأمور حسب رأي خبيرٍ في المنظمة، أمورًا كفيلةً لجعل المُدخن يرمي السيجارةَ و الرعب يتملَّكه فورَ سماعهَا.
هذا و قد دخَّن معتز الحاج سالم أربع سجائر الواحدة تلو الأخرى أثناء كتابة المقال لا لشيءٍ و إنَّما حججه القوية التي ضمَّنها في النص الذي كتبه كانت قويةً لدرجة أنَّه إحتاج عددًا إضافيًا من السجائر كي يستطيع أخذ قرار ترك التدخين.