أنتِ التي على كَتفيها تُحملُ الحياةُ
و أنتِ التي بفقدانِ قُبلَتِها يُشرِفُ
المماتُ
أنتِ عصفور حبيسُ قفصٍ يحرسُه الصعاليك،
و الحالم بالمُغادرة ...
أنتِ حامي القضيةِ و الواقفُ في وجهِ
المؤامرة ...
و أنتِ الفوز نهايةَ المُشاجرة.
لذا،
أقول : ثوري يا مَرَا ...
قولي لصاحب مفاتيح القفص
إنّي جمعتُ السلاحَ : سيفي و خنجري و المقصْ
و إنّي في وجهِكَ يا كَبدي واقفُ.
يا كبدي..
أ لستَ كبدي؟
ألم تتجرّعَ من ثدييّا حياةً؟
ألم يكُن لديَّ عِندَك فضلٌ،
أسَاسًا؟
فمالي أراك تقفُ أمام فرحي،
و أنا التي كنتُ قد بجلتُ فرحَكَ على فَرَحي؟
أنتِ الهيجانُ وقتَ السُباتِ المُميتِ
الوحيدُ على قيدِ الحياة لذا...
أقول ثوري يا مرا ...
في صَوتِها نعومةُ النسيم بعدَ شرور الحرْ
من أجل بركاتها تركعُ النجوم و الشمسُ و
القمرْ
بِمرورِها تُواسي النباتَ،
و
تمسحُ عن الأرض دموعها بعد المطرْ
فكانت جلالتُها بمثابةِ إلهٍ.
فأيُّ إلهٍ تحاول الوقوف في وجهه يا ذكرْ ؟؟
إنّي أرى اليومَ الذي
تُغادرين فيه السجونْ
و يوم يكون القرارُ
بيدِكِ سُلطانًا مجنونْ
و يوم يكون السلام في
الوطنِ بِفضلِكِ مأذونْ ...
أنا آمنتُ بكِ و صدّقتُ
و سلَّمتُ بنبوتكِ دون دليل،
و أقول،
ثوري يا مرا.